ارتفاع الدولار.. والأسعار

بيت لحم- تقرير معا - أجمع خبراء اقتصاديون على أن ارتفاع صرف الدولار الامريكي مقابل الشيقل أثّر بشكل كبير على أسعار السلع المستوردة في فلسطين.
وفي هذا السياق، أكد مستوردون فلسطينيون لوكالة معا ارتفاع اسعار البضائع جراء زيادة تكلفة استيرادها مع تخطي سعر صرف الدولار حاجز الـ 4 شواقل.

محمد مسالمة أحد المستوردين من تركيا قال لـ معا: إن تكلفة السلع المستوردة ارتفعت كثيرا بارتفاع سعر صرف الدولار، مؤكدا أن جميع العقود بينه وبين التجار الاتراك بالدولار، لذلك فان التكلفة ستزيد عليه الامر الذي ينعكس على المواطن مباشرة.
ولوحظ من خلال جولة اجرتها معا على بعض شركات بيع البلاط والاثاث والملابس والاجهزة الكهربائية المستوردة ارتفاع اسعارها بنسبة قدرت بـ 15% مقارنة بالسعر السابق للدولار الذي انخفض العام الماضي لـ شيقل 3.40.

بدوره، قال استاذ الاقتصاد في جامعة النجاح نافذ أبو بكر لوكالة معا ان ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الشيقل اثر بشكل ملحوظ على المستوردين وخاصة من الدول التي يوقع معها عقود استيراد بالدولار كالصين وتركيا.
لكن أبو بكر اشار الى ان المواطن لم يلحظ الارتفاع العالي على السلع خلال الوقت الحالي نظرا لانخفاض القوة الشرائية وذلك نتيجة عدم تلقي الموظفين العموميين رواتبهم بشكل كامل نظرا لقرصة اسرائيل لاموال السلطة.
بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الاقتصاد الوطني عزمي عبد الرحمن لوكالة معا انه رغم ارتفاع اسعار الدولار فان الواردات لفلسطين لم تنخفض، مشيرا ان فلسطين تستورد من دول العالم بقيمة تزيد عن 5.3 مليار دولار.
وأشار ان المستوردين يحاولون قدر الامكان المحافظة على اسعار البضائع رغم ارتفاع صرف الدولار حتى لا يلجأ المواطن لسلع بديلة بأسعار اقل.
وقال ان 80% من الواردات تأتي من اسرائيل او عن طريقها 42 % منها وقود ومشتقاتها.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي ماهر الطباع ان لارتفاع الدولار اثار ايجابية وسلبية على الفلسطينيين.
وأوضح ان من الاثار الايجابية على الفلسطينيين ارتفاع قيمة المنح التي تقدم للسلطة، اضافة الى ارتفاع قيمة رواتب الموظفين في المؤسسات الدولية ما يعني زيادة القوة الشرائية بنسبة 17 %.

كما ان ارتفاع الدولار يزيد من قيمة اجور الشقق السكنية والمحال التجارية، وزيادة قيمة المدخرات لدى المواطنين في البنوك.
أما الآثار السلبية، فتتمثل بارتفاع قيمة المواد الخام المستوردة ما يزيد تكلفة البضائع المستوردة والمنتج الوطني بنسبة عالية، يقول الطباع.
واتفق الخبراء انه رغم تأثيرا ارتفاع الدولار ايجابا على الصادرات الفلسطينية الا انه لم يكن بشكل كبير نظرا لان نسبة الصادرات قليلة مقارنة بالواردات.
وأضاف الخبراء ان نسبة الصادرات الفلسطينية الى العالم لا تتخطى الـ 750 مليون دولار سنويا.
ووصل سعر صرف الدولار عند اعداد التقرير 4.04 شيقل.
تقرير وجدي الجعفري
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -