الطباع: الحديث عن إحباط تهريب بضائع لغزة "مسرحية"

الطباع: الحديث عن إحباط تهريب بضائع لغزة "مسرحية" 
اعتبر خبير ومحلل اقتصادي أن الإجراءات الإسرائيلية على معابر قطاع غزة بحق التجار وبضائعهم تأتي في إطار استكمال حربها الاقتصادية على قطاع غزة، واصفًا حديث الاحتلال عن إحباط تهريب بضائع لغزة "مسرحية"، كون هذه البضائع مكدسة في متاجر القطاع.
وشدد الدكتور ماهر الطبّاع الخبير والمحلل الاقتصادي في حديث لـ "قدس برس" أن ادعاء سلطات الاحتلال ضبط أدوات كهربائية والكترونية على معبر كرم أبو سالم التجاري في طريقها لغزة "ما هي إلا ذرائع إسرائيلية لتشديد الحصار والتضييق على التجار".
وقال: "معظم الأدوات الكهربائية التي يدور الحديث عنها أنها قادمة للمقاومة الفلسطينية "هي مكدسة في أسواق قطاع غزة وبأسعار رخيصة، ولا داعي للمقاومة أن تعمل على جلبها بهذه الطريقة".
وأضاف: "هذا كلام مثير للسخرية بل قل مسرحية؛ أن تعرض دولة الاحتلال أجهزة كهربائية عادية موجودة في كل بيت وأجهزة الكترونية في يد الطفل الصغير، لتقول انه تم شحنها لصالح المقاومة، وأنها تحتوي على كاميرات ذات أشعة فوق الحمراء، وهذا الكلام الذي لا يمكن لعاقل أن يصدقه".

وأوضح الطبّاع أن تجار قطاع غزة يخرجون عن طريق معبر بيت حانون المسيطرة عليه إسرائيليًا وبتصاريح من قبل المخابرات الإسرائيلية ويدخلون الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م بشكل رسمي، وهناك يبرمون صفقاتهم التجارية بعلم دولة الاحتلال، من ثم يتم شحنها بشكل رسمي إلى قطاع غزة ليتم ضبطها أثناء دخولها إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.

وقال: "كان بإمكان دولة الاحتلال إحباط هذه الصفقات قبل إبرامها، ولكن هم يسعون لإثارة الرأي العام العالمي ضد غزة ليقولوا أنها تهرب مواد للمقاومة ونحن نفتح لهم المعابر، وكذلك تكبيد تجارها خسائر كبيرة جراء مصادرة بضائعهم بهذه الطريقة".
وأضاف: "هذه ذرائع إسرائيلية لتشديد الخناق على التجار، ولا يوجد أي أسس أو معايير لدى الاحتلال حول البضائع المسموحة أو الممنوعة، فالبضائع التي أدخلت بالأمس يمنعها اليوم والعكس صحيح".

وأشار الطبّاع إلى انه لا يمكن لكل تاجر في غزة أن يسال الزبون الذي يريد أن يشتري منه أي بضاعة ما هو تنظيمك؟ أو هل هذه البضائع ستخدمها لصالح المقامة أم لا؟وكشف انه تم مؤخرًا استدعاء تجار ملابس ليس لهم علاقة بأي تنظيم إضافة إلى تجار الأخشاب أخيرًا الأجهزة الكهربائية.

وقال: "هذا كله يأتي تحت مسمى الحرب الاقتصادية، فقط لإبقاء الاقتصاد الفلسطيني كما هو في تراجع، والاحتلال يريد إعادتنا لسبع سنوات سابقة حينما كان الحصار على أشده في قطاع غزة".

وكانت سلطات الاحتلال ادعت أنها أحبطت اليوم الاثنين (6|4) محاولة لتهريب وسائل الكترونية متطورة من دولة الاحتلال إلى قطاع غزة يعتقد بأنها كانت مرسلة إلى منظمات فلسطينية.

قالت الإذاعة العبرية ان هذه الوسائل التي كانت داخل شاحنة إسرائيلية هي كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة اتصال وكاميرات مراقبة عن بعد.
وأشارت إلى أن هذه هي محاولة التهريب الثانية من نوعها إلى القطاع خلال أسبوع. 
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -