غزة بعد الحرب- منشآت واراض مدمّرة والاعمار بحاجة للمال والوقت


غزة بعد الحرب- منشآت واراض مدمّرة والاعمار بحاجة للمال والوقت
السـبت 24/11/2012
غزة - تقرير معا - تستعد غزة من جديد لإحصاء خسائرها الاقتصادية التي تكبدتها جراء العدوان الأخير، خسائر قال البعض أنها تقدر بربع مليار دولار وأكثر... منشآت حكومية دُمرت.. منازل سكينة لحقها القصف ومدارس تضررت ومنشآت صناعية هُدمت... أما الأراضي الزراعية فتحولت الى أراض جرادء وملاعب رياضية تحولت إلى رماد.

د.علاء الرفاتي وزير الاقتصاد في الحكومة المقالة أوضح لـ معا أن الخسائر الاقتصادية تختلف من قطاع لآخر مبينا أنه سيتم وضع خطة لإعادة اعمار على غرار الخطة السابقة.

وبين الرفاتي أن الاستفادة من المعابر لإدخال مواد البناء سيتم مناقشتها في جلسة يوم الاثنين القادم مشيرا إلى أن هناك مسائل عالقة سيتم مناقشتها والحديث عنها في الاجتماع.

بعد خمس سنوات من الحصار وحربين شنتهما اسرائيل على قطاع غزة، تكبدت خلاله غزة خسائرا فادحة في كافة القطاعات الاقتصادية تجاوزت 4 مليار دولار.


د.ماهر الطباع خبير ومحلل اقتصادي دعا إلى إعلان قطاع غزة منطقة منكوبة اقتصاديا وصحيا واجتماعيا والتحرك الفوري لوقف العقوبات الجماعية ورفع الحصار الفوري المفروض علي قطاع غزة، وفتح كافة المعابر التجارية أما كافة الواردات والصادرات دون قيود أو شروط، كما جاء في ورقة التفاهمات الأخيرة التي وقعت بالقاهرة بتاريخ 21/11/2012. 

وبين الطباع ان الحرب الثانية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة قد تعمق الأزمة الاقتصادية والمالية للقطاع حيث تعرض قطاع غزة على مدار 8 أيام من العدوان إلى تدمير البنية التحتية لقطاع الخدمات العامة وتدمير مباني المؤسسات العامة والمنازل السكنية والجمعيات والممتلكات الخاصة والمؤسسات والمنشآت الاقتصادية والأراضي الزراعية، حتى أنها وصلت إلى المؤسسات الصحية والتعليمية والإعلامية والرياضية والمساجد والمقابر والتي نتج عنها خسائر مادية فادحة في كافة القطاعات الاقتصادية والخدمية قد تتجاوز 300 مليون دولار خلال تلك الفترة.

الخبير الاقتصادي معين رجب قال أن الخسائر المادية لهذه الحرب يمكن تقديرها بـ 250 إلى 500 مليون دولار مشيرا إلى أنها تبقى أرقام تقديرية لحين استكمال عمليات الحصر للوصول إلى الأرقام الحقيقة.

وأشار رجب إلى أن الخسائر التي تكبدتها غزة خلال العدوان الأخيرة تبدأ من خسارة القوة الإنتاجية للجرحى والشهداء مرورا بالمباني السكنية والمنشات الحكومية والمقرات الأمنية التي تضررت وقصفت إما كليا أو جزئيا وليس آخرا استهداف المدارس والمؤسسات الخدماتية كالمستشفيات وغيرها.

وبين رجب أن الشروع في إعادة البناء والاعمار مجددا للتدمير الحالي يبدأ بمجرد توفير التمويل والمواد اللازمة بالإضافة إلى حصر تام للمنشآت المدمرة حسب الأولوية التي تتطلب إعادة البناء مشددا أن إعادة البناء في ظل توفر هذه الشروط لن يكون عائقا.

وبين رجب أن الفلسطينيين في حالة ترقب وانتظار لكل الوعود التي قطعت من جانب أصحاب الشأن بحيث يتم فتح المعابر على مدار الساعة لحركة انتقال الأفراد وإدخال السلع مشيرا الى أن المدة الزمنية لإعادة الاعمار تقدر بستة شهور إلى سنة تبدأ من لحظة استكمال توفر الشرطين.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -