استمرار حصار غزة يزيد الوضع الاقتصادي قتامة

مع بلوغه الشهر التاسع
استمرار حصار غزة يزيد الوضع الاقتصادي قتامة
الأحد 2/3/1429 هـ - الموافق 9/3/2008 م
نسبة البطالة بقطاع غزة مرشحة للارتفاع إلى 50% بحلول منتصف 2008 (الجزيرة نت)

عاطف أبو عامر-غزة


مع دخول الحصار الإسرائيلي المحكم على قطاع غزة شهره التاسع أظهرت تقارير اقتصادية صورة قاتمة للوضع الاقتصادي في القطاع من بينها ارتفاع عدد الذين يعتمدون على المساعدات الدولية إلى نحو 1.2 مليون فلسطيني، يمثلون نحو 85% من السكان، بعد أن فقد ثمانون ألف عامل مصادر رزقهم.
وأوضحت التقارير -التي حصلت الجزيرة نت على نسخة منها، ومن أهمها الصادر عن مركز المعلومات الوطني الفلسطيني- أن أبرز المظاهر الناتجة عن الحصار تمثلت في إغلاق نحو 3500 منشأة صناعية وحرفية، وتوقف 600 مصنع للخياطة عن العمل، و95% من الورشات الهندسية، و80% من مصانع الأثاث، فيما توقفت جميع المشاريع الإنشائية، ومشاريع وكالة الأونروا.
وكشف رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري للجزيرة نت أن إغلاق المنشآت الصناعية والتجارية، أدت لإضافة 65 ألف شخص إلى جيش العاطلين عن العمل.
خسائر بملايين الدولارات
ماهر الطباع حذر من تهديد الحصار لمواسم الزراعات التصديرية (الجزيرة نت)
وأكد مدير العلاقات العامة بالغرفة التجارية الفلسطينية ماهر الطباع ما قاله الخضري، وحذر من أن استمرار إغلاق المعابر سيهدد مواسم الزراعات التصديرية، مما يعرض أكثر من 80% من المحاصيل الزراعية للتلف، بسبب عدم السماح بدخول الأدوية الزراعية والأسمدة وغيرها من المستلزمات الزراعية.
وأشار الطباع في حديث للجزيرة نت إلى تعطل حركة التجارة الداخلية والخارجية، حيث أصيب قطاع الاستثمار بانتكاسة كبيرة، وبلغت الخسائر المباشرة لقطاع المستوردين والتجار نتيجة الحصار 25 مليون دولار، حيث تكبد نحو ألفي مستورد فلسطيني خسائر فادحة تقدر بخمسة ملايين دولار شهرياً بسبب تراكم الحاويات في الموانئ الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن تصل خسائر مزارعي التوت الأرضي لحوالي عشرة ملايين دولار، وخسائر مزارعي الزهور حوالي أربعة ملايين دولار.
وحسب بيانات اللجنة الشعبية التي حصلت عليها الجزيرة نت، فإن معدل الخسائر اليومي للمزارعين يبلغ 150 ألف دولار، ما يعني أن مجمل الخسائر الناتجة عن عدم القدرة على التصدير خلال الأشهر الماضية بلغ 28 مليون دولار.
فقر مدقع
"
مكتب الأمم المتحدة رصد ارتفاع معدلات الفقر ليبلغ مستويات غير مسبوقة، حيث أن ثماني عائلات من بين كل عشر تعيش تحت خط الفقر، كما أن هناك 66.7% من الأسر تعيش في فقر مدقع.
"
وأشار تقرير آخر صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن نسبة البطالة في قطاع غزة مرشحة للارتفاع إلى 50% بحلول منتصف 2008، إذا استمر الحصار، حيث فقد آلاف العمال عملهم بسبب انهيار قطاع البناء، وتم تعليق مشاريع بناء بقيمة 370 مليون دولار، في حين ذكرت إحصائيات عن اللجنة الشعبية أن نسبة البطالة وصلت إلى 60%.
ورصد مكتب الأمم المتحدة ارتفاع معدلات الفقر ليبلغ مستويات غير مسبوقة، حيث أن ثماني عائلات من بين كل عشر تعيش تحت خط الفقر البالغ 594 دولاراً في الشهر الواحد، وهو ارتفاع كبير مقارنة بمستويات العام 2005 عندما كانت النسبة 63.1%.
كما أن هناك 66.7% من الأسر تعيش في فقر مدقع، أي أقل من 474 دولاراً شهريا، فيما تزيد مستويات الفقر في القطاع بنسبة 30% عن مثيلتها في الضفة الغربية.
وأوضح الطباع مستندا إلى تقديرات البنك الدولي ارتفاع نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر في قطاع غزة من 35% مع نهاية عام 2006، إلى أكثر من 67% مع نهاية 2007.
المصدر : الجزيرة 
http://www.aljazeera.net/ereports/pages/08e17268-945d-448e-91c6-656c24073302
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -