الصناعات الأردنية تزاحم "الإسرائيلية" بأسواق الضفة

الصناعات الأردنية تزاحم "الإسرائيلية" بأسواق الضفة

أخر تحديث: الإثنين, 26 سبتمبر, 2011, 15:39 بتوقيت القدس
غزة- نرمين ساق الله
تحظى الصناعة الأردنية بمكانة متقدمة في الأسواق الفلسطينية، نتيجة القرب الجغرافي من جانب و تطورها واعتمادها على التكنولوجيا الحديثة من ناحية ثانية,حيث باتت هذه الصناعة منافساً قوياً للسلع والبضائع الإسرائيلية نظراً لجودتها وتميزها.
يذكر أن القطاع التجاري الفلسطيني يعمل على زيادة حصتها ومنحها الأفضلية في المستوردات وذلك كونها تضاهي السلع والبضائع الأجنبية وأصبحت بديلاً مفضلاً عن صناعات الاحتلال, الأمر الذي دفع الاحتلال إلى خفض أسعار بعض منتجاته بنسبة 12% لينافس الصناعات الأردنية.
ويؤكد مختصان في الشأن الاقتصادي أن الصناعات الأردنية احتلت مكانة في السوق الفلسطينية، نتيجة تدمير الاحتلال الإسرائيلي للصناعة الفلسطينية, وغزو الصناعات الإسرائيلية للأسواق الفلسطينية، فوجد المواطن في الصناعات الأردنية منافساً قوياً للاحتلال في جانب صناعة الملابس والأغذية والصناعات الأخرى.
وأشارا إلى أن تعزيز التبادل التجاري مع الدول العربية وخاصة الأردن ومصر يحتاج إلى إعداد دراسة شاملة له ودراسة مكامن القوة والضعف للصناعات، وكيفية دعم الصناعة الفلسطينية وفتح الأسواق العربية أمامها, بالإضافة إلى عدم تجاهل وجود الاحتلال الذي يعرقل تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية.
ويؤكد رئيس قسم الاقتصاد في جامعة الأزهر د. سمير أبو مدللة، في حديث لـ" فلسطين"، أن الصناعات الأردنية ذات جودة عالية ويمكن الاعتماد عليها ومقاطعة صناعات الاحتلال المشابهة لها.
وأوضح أن الصناعات الأردنية في مجال الأغذية والملابس تعد صناعات متميزة ويمكن أن تنافس, وأن إقبال المواطنين على شراء السلع الأردنية في الضفة الغربية يعتمد على مدى جودتها.
وأشار أبو مدللة إلى أن الاحتلال قيد الفلسطينيين من خلال اتفاق باريس الاقتصادي وجعل نصيب التجارة الأكبر معه، ما أدى إلى انتشار الصناعات التابعة له في الأراضي الفلسطينية, مبينا أن السلطة وقعت على اتفاقات تجارية مع الأردن ودول عربية أخرى من أجل تنشيط التبادل التجاري.
وأضاف: " إن احتلال الصناعات الأردنية لمرتبة متقدمة في السوق الفلسطينية يرجع إلى جودة الإنتاج وضعف الصناعات الفلسطينية، نتيجة عراقيل الاحتلال المستمرة وتدميره للصناعات المحلية خاصة على مدار السنوات الأخيرة".
وبين أبو مدللة أن إحلال الواردات الفلسطينية والأردنية بدلاً من الواردات الإسرائيلية يجب أن يكون خلال الفترة القادمة له الأولوية، ضمن استراتيجية تعزيز التبادل التجاري مع الدول العربية, مؤكدا أنه يجب ألا تقتصر الأسواق الفلسطينية على الصناعات الأردنية في مجال الأغذية والملابس، بل أن يتعزز التعاون ليصل إلى كل مختلف أنواع الصناعات.
ونوه إلى أن الصناعات الفلسطينية صناعات متميزة ويمكنها منافسة الصناعات الأردنية وصناعات الاحتلال، وأن المطلوب هو تعزيز الاتفاقيات مع الأردن من أجل تعزيز التبادل وانتقال الصناعات الأردنية إلى فلسطين بسهولة، وكذلك انتقال الصناعات الفلسطينية إلى الأردن.
وطالب أبو مدللة أن يتم وضع خطط استراتيجية من أجل تعزيز التجارة البينية مع الدول العربية, وبحث سبل تجنب القيود الإسرائيلية على حرية التبادل التجاري مع الدول العربية، خاصة دول الجوار الأردن ومصر.
ولفت النظر إلى أن الصناعات الأردنية غيرت معادلة حاول الاحتلال فرضها على الشعب الفلسطيني، أن صناعته هي الصناعة الأولى في منطقة الشرق الأوسط, وحاول تصديرها إلى العالم العربي حيث نجح في بعضها وفشل في البعض الآخر.
من جانبه, أوضح مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية د. ماهر الطباع في حديث لـ"فلسطين"، أن الصناعات الأردنية أصبحت تنتشر بكثرة في السوق الفلسطينية نتيجة قرب المكان، بالإضافة إلى محاولة تنفيذ الاتفاقيات التجارية الموقعة بين الطرفين الفلسطيني والأردني, موضحا أن بعض الصناعات الأردنية أصبحت تتوفر في غزة.
وبين أن الإقبال الفلسطيني على الصناعة الأردنية جاء نتيجة تميزها وزيادة جودتها, بالإضافة إلى اعتمادها على التكنولوجيا الحديثة فأصبحت صناعة منافسة بقوة لصناعات الاحتلال.
وأكد الطباع أن الأردن عمدت في الفترة الأخيرة إلى زيادة الاستثمارات في المجال الصناعي وإقامة مناطق حرة للصناعة، ما أدى إلى الارتقاء بها,(…) وبين أن إحلال الصناعات العربية مكان الصناعة الإسرائيلية يجب أن يكون وفق خطط مدروسة لتجاوز عقبات الاحتلال الذي دمر الصناعة الفلسطينية.
ولفت النظر إلى أن مقاطعة الصناعات الإسرائيلية تحتاج إلى تعزيز الوعي والثقافة الفلسطينية بأهمية الصناعة الفلسطينية والعربية, وجعلها صناعات متقدمة,(…) منوها إلى أهمية إقامة المعارض المشتركة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة التجارة البينية العربية وتعزيز التكامل الاقتصادي العربي.
المصدر: فلسطين أون لاين
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -