حال معبر كرم أبو سالم لم يتغير

حال معبر كرم أبو سالم لم يتغير
الثلاثاء 1/2/1433 هـ - الموافق 27/12/2011 م 
شاحنتان تدخلان قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم التجاري (الجزيرة نت)

ضياء الكحلوت-غزة
يعمل معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد الذي يمد قطاع غزة باحتياجاته الأساسية عشر ساعات يوميا باستثناء يومي الجمعة والسبت، وبمعدل 250-300 شاحنة، لكن ذلك لا يكفي لأن احتياجات القطاع تزيد عن ثلاثة أضعاف ذلك.
وتنفي الوقائع على الأرض وقراءة حجم المدخولات وجود تحسن خلال الأشهر الأخيرة على عمل المعبر وهو ما تروجه إسرائيل، التي تقول إنها تقدم تسهيلات للفلسطينيين من خلال المعبر.
وتحتاج غزة يومياً إلى ألف ومائتي شاحنة، لكن إسرائيل التي تواصل فرض حصار على القطاع للعام الخامس على التوالي لا تزال تمنع عشرات الأصناف وخاصة مواد البناء والمواد الخام من الدخول إلى غزة.
وكشف رئيس لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة في السلطة المهندس رائد فتوح للجزيرة نت عن وجود لقاءات دورية مع الجانب الإسرائيلي آخرها كان أمس الاثنين بغرض المطالبة بمزيد من التسهيلات على المعبر.
وذكر فتوح أن الجانب الإسرائيلي ينفذ بعض التسهيلات ويحيل أخرى إلى وزارة الدفاع لطرحها عليهم، مشيراً إلى أن اللقاءات الثنائية تهدف لتسهيل العمل وإزالة العوائق التي تعترض العمل في المعبر.
ونفى وجود تسهيلات إضافية كما تدعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه لا يوجد في الأشهر الأخيرة أي تغير على كمية ونوعية المواد المدخلة، مذكراً كذلك باستمرار منع إدخال مواد البناء والمواد الخام.
وتحدث فتوح عن قيام السلطة الفلسطينية في رام الله والجانب الإسرائيلي بعملية تطوير وتوسيع للمعبر ستنتهي بعد نحو أربعين يومياً تهدف إلى ترتيب المعبر ليعمل في حال رفع الحصار بالطاقة المطلوبة.
لبد نبه إلى أن المشكلة تكمن في كمية ونوعية المدخولات لغزة (الجزيرة نت)
الكم والنوع

من جهته، قال مدير الاتصال والإعلام بوزارة الاقتصاد في الحكومة المقالة طارق لبد إن ما يدخل غزة عبر معبر كرم أبو سالم يوميا باستثناء السبت والأحد ما بين 250-300 شاحنة، وهي تمثل ثلث حاجة القطاع.
وأوضح لبد في حديث للجزيرة نت أن المواد المدخلة تتنوع بين المواد الأساسية كالدقيق والقمح والسكر والمواد الغذائية وكذلك الملابس وبعض المنتجات الأخرى، مشيراً إلى أن المشكلة هي في الكمية المدخلة والنوعية.
ونبه لبد إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تمنع الكثير من المواد الأساسية من الوصول إلى غزة خاصة مواد البناء، كما أنها تمارس الحصار من خلال إدخال الاحتياجات بشكل ضئيل جداً كالمواد الخام التي تستخدم في الصناعات الوطنية والسيارات والماكينات والمعدات الطبية.
وبينّ لبد أنه لا صحة لوجود تحسن في المعبر بالشكل الذي تروج له إسرائيل، مؤكداً حاجة غزة إلى إعادة فتح المعابر التي أغلقها الاحتلال حتى لا يتحمل معبر واحد جميع الضغط التجاري.
وأشار المسؤول بحكومة غزة إلى أن وزارته قدمت مقترحات للجانب المصري لأجل فتح منطقة صناعية تجارية حرة بين غزة والأراضي المصرية، معرباً عن أمله في أن تتجاوب السلطات المصرية مع طرحها الذي يعتقد أنه سيريح غزة كثيراً.
الطباع قدر خسائر غزة جراء الحصار حتى الآن بأربعة مليارات دولار (الجزيرة نت)
تحكم إسرائيلي

بدوره، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور ماهر الطباع وجود انسيابية في العمل بمعبر كرم أبو سالم خلال العام 2011، لكن الجانب الإسرائيلي ما زال يتحكم بأنواع وكميات البضائع الواردة للقطاع مما يؤكد استمرار الحصار.
وقال الطباع في حديث للجزيرة نت إن الاحتلال الإسرائيلي تعمد خلال الحصار تحويل القطاع إلى منطقة استهلاكية، مقدراً الخسائر التي تحملتها غزة خلال سنوات الحصار المستمرة حتى الآن بأربعة مليارات دولار.
وأشار الطباع إلى أنه بعد أن زالت المبررات الإسرائيلية لحصار غزة يتوجب على المجتمع الدولي أن يقوم بكل جهوده من أجل إحياء الوضع الاقتصادي بعدما تعرض له من ضربة موجعة وقاسية خلال الحصار.
المصدر:الجزيرة
http://www.aljazeera.net/news/pages/388dd3fe-5d14-4d9d-88c7-fa612212300a
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -