أصحاب مصانع: انقطاع التيار الكهربائي يضر بالإنتاج

أصحاب مصانع: انقطاع التيار الكهربائي يضر بالإنتاج

أخر تحديث: السبت, 22 أكتوبر, 2011, 12:08 بتوقيت القدس
غزة- نرمين ساق الله
قطاع غزة يعاني منذ عدة سنوات من انقطاع التيار الكهربائي, وقد تأثرت كافة القطاعات الاقتصادية والإنتاجية بانقطاع الكهرباء وتراجع العمل والإنتاج.
وقال أصحاب مصانع، في حديث لـ"فلسطين": "إن الكهرباء تعد العمود الفقري للإنتاج والتصنيع في قطاع غزة, والاحتلال الإسرائيلي يدرك مدى اعتماد المصانع والقطاعات الأخرى عليها بشكل كبير؛ لذلك قام بقصفها بعد "عملية الوهم المتبدد".
وأوضحوا أن الإنتاج ومنذ خمس سنوات متضرر من انقطاعها، وتلفت العديد من المنتجات التي يعتمد تخزينها على الكهرباء.
أوضح مدير مطاحن السلام، علام حمادة، أن انقطاع الكهرباء أثر على العمل بشكل كبير وتأخر الإنتاج؛ بسبب الاعتماد الكلي على التيار الكهربائي الرئيس المقدم من شركة الكهرباء.
وأكد، في حديث لـ"فلسطين"، أن الإنتاج لا يتم إنجازه كاملا نتيجة الانقطاع الذي يدوم لساعات طويلة، وينتهي اليوم بدون عمل خاصة إذا كان الانقطاع مساءً.
وأشار حمادة إلى أن المطاحن تستخدم المولدات الكهربائية الأمر الذي أدى إلى ارتفاع تكاليف العمل, موضحا أن السوق في حالة ركود.
من جانبه, أكد مصنع الأسد لصناعة الورق أنه في الأيام التي تنقطع فيها الكهرباء لساعات طويلة يتوقف المصنع عن العمل؛ لأن المولدات لا تستطيع تشغيل كافة الآلات التي يحتاج إليها المصنع.
وأوضح المدير الحالي للمصنع، سفيان صالح، أن إنتاج المصانع في غزة تأثر بانقطاع الكهرباء وكذلك بالمستورد الذي أغرق السوق المحلية, مؤكدا أن المصنع يعمل بنصف طاقته الإنتاجية, أي يعمل تقريبا 3 أيام بالأسبوع.
بدوره, أشار مدير المبيعات في شركة شاكر حبوب للنسيج إلى أن عمله في النسيج والخياطة يعتمد بشكل كبير على الكهرباء، وأن انقطاعها يؤثر على العمل بالسلب خاصة أن المولدات لا يمكنها تشغيل كافة الآلات.
وبين أن المولدات المستخدمة تستطيع تشغيل آلة واحدة عليها وعند الانتهاء منها يتم تشغيل آلة أخرى, منوها إلى أن تكاليف الإنتاج ارتفعت نتيجة تشغيل المولد الكهربائي.
وأكد حبوب أن العمل تراجع بنسبة 40% في ظل الانقطاع, وأن المصنع الخاص بهم يعمل في اليوم الذي تكون فيه الكهرباء غير مقطوعة " تشغيل 24 ساعة", مضيفا: "إن العمل يقسم بحسب مواعيد عمل الكهرباء".
بدوره، أكد مدير العلاقات العامة بالغرفة التجارية في غزة د. ماهر الطباع أن القطاعات الإنتاجية كافة تأثرت بانقطاع التيار الكهربائي؛ الأمر الذي أدى إلى تحمل أصحاب العمل أعباء مالية إضافية نتيجة تشغيل القطاعات الإنتاجية على المولدات.
وأوضح، في حديث لـ"فلسطين"، أن الطاقة الإنتاجية للمصانع في غزة انخفضت بسبب الانقطاع المتكرر, وارتفعت تكلفة الإنتاج عليهم, مشيرا إلى أن العديد من المنتجات قد تلفت وخاصة المنتجات الغذائية.
وأشار الطباع إلى أن أصحاب المصانع تحملوا أعباء إضافية نتيجة ارتفاع تكاليف صيانة الماكينات والآلات التي تتضرر بانقطاع الكهرباء وعدم انتظامها, موضحا أن انقطاع الكهرباء من 8-10 ساعات يزيد من المعاناة.
ونوه إلى أن القطاع الزراعي لم يكن بأفضل حال من القطاع الصناعي، حيث إن انقطاع الكهرباء أدى إلى توقف مياه الآبار، وبالتالي عدم توفر المياه اللازمة لري المزروعات المختلفة، وتعرضت المزروعات إلى التلف بالإضافة إلى توقف الآلات التشغيلية ومصانع التعليب والفرز والتي تعتمد على التبريد بشكل كبير.
ولفت الطباع النظر إلى أن انقطاع الكهرباء ألحق أضرارا بمزارع الدواجن وعمليات الإنتاج والتفريخ ومطاحن القمح ومصانع الألبان، وأدى إلى تلف العديد من الأدوية البيطرية واللقاحات التي تحفظ في مستودعات الأدوية.
وأوضح أن استخدام المولدات لم يساهم في تحسين الإنتاج نتيجة عدم قدرتها على تشغيل كافة أنواع الآلات والماكينات, مبينا أن عدم وجود أنظمة حماية أدت إلى وفاة الكثيرين وإصابة وحرق آخرين, وطالب بإصلاح محطة الكهرباء وإدخال كافة أجهزة الصيانة حتى تعود المحطة إلى العمل كما كان في السابق.
يذكر أن قطاع غزة يعاني من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وبشكل يومي منذ أكثر خمس سنوات؛ الأمر الذي ساهم في زيادة معاناة المواطنين على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وتقطع الكهرباء بمعدل 8-10 ساعات يوميا.
المصدر: صحيفة فلسطين
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -