المشاريع القطرية تدخل غزة في ورشة عمل مستمرة لإعمارها

المشاريع القطرية تدخل غزة في ورشة عمل مستمرة لإعمارها  

الأربعاء, 24 أكتوبر, 2012, 15:32 بتوقيت القدس

غزة- نرمين ساق الله

شدد محللون اقتصاديون على أهمية المشاريع القطرية التي ستنفذ في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة معتبرين إياها الخطوة الأولى نحو كسر الحصار الاقتصادي الذي فرض على القطاع منذ سنوات، ومنوهين إلى ضرورة اتخاذ الدول العربية الأخرى خطوات لكسر الحصار والمساهمة في إعادة الاعمار.

وأكدوا أن المشاريع ستشغل آلاف الأيدي العاملة في القطاع وتفتح آفاقا جديدة لآلاف الخريجين والعمال، وأن المشاريع المستدامة ستحد من الحاجة إلى المشاريع الإغاثية التي لا تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي.


البوابة الأولى

وأكد المحلل الاقتصادي محسن أبو رمضان أن المشاريع القطرية تعد البوابة الأولى لكسر الحصار الاقتصادي عن قطاع غزة والذي استمر لحوالي 6 سنوات، مبينا أن إعادة الاعمار سيساهم في دوران عجلة التنمية الاقتصادية.

وأوضح في حديث لـ"فلسطين" أن المشاريع ستحد من الاعتماد على المساعدات الغذائية والإنسانية وتمكن العمال والخريجين والعاطلين عن العمل من العمل والحصول على أجر وبالتالي تدور الأموال في الاقتصاد الفلسطيني مما يؤدي إلى تحقيق معدلات نمو اقتصادية أفضل من المعدلات الحالية.

وأشار أبو رمضان إلى أن عودة النشاط العمراني سيساهم في إدخال القطاع بورشة عمل مستمرة تؤدي إلى الحد من البطالة بنسبة كبيرة، إضافة إلى معالجة الفقر الذي نتج عن الحصار ومنع العمال من العمل وتدمير العديد من المؤسسات.

وأضاف : إن" اتجاه دول عربية أخرى والمساهمة في اعمار غزة يؤدي إلى انتقال الوضع الاقتصادي من حالة التردي والتدهور إلى النمو والانتعاش، خاصة وأن المشاريع القطرية أو العربية ستقلب الوضع الاقتصادي عامة وتأثير الانتعاش يطال جميع القطاعات الاقتصادية".

وتابع أبو رمضان : إن" فتح معبر رفح لإدخال المواد الخام اللازمة لإعادة الاعمار يوفر على المستثمرين والشركات التكلفة المالية التي تؤثر على الإنتاج وترفع من الأسعار، مشيرا إلى أن معبر رفح يساعد الاقتصاد الفلسطيني على التواصل مع الاقتصاد العربي والعالمي".


خطوة إيجابية

من جانبه، أكد أستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر د. معين رجب أن تنفيذ المشاريع القطرية بعد سنوات الحصار الشديد يمثل خطوة إيجابية بالغة الأهمية ، حيث ستترك المشاريع آثارها على حركة النمو الاقتصادي وتؤشر إلى عودة النشاط إلى فترة ما قبل الحصار.

وأوضح رجب في حديث لـ"فلسطين" أن فك الحصار يساهم في تغيير الصورة الاقتصادية القاتمة التي عاشها الاقتصاد والشعب الفلسطيني عامة، وأن الانفتاح الاقتصادي وإعادة الاعمار يؤديان إلى حركة اقتصادية شاملة تشارك في انتعاش القطاع الخاص.

وأشار رجب إلى أن تشغيل المصانع وإدخال الآلات والمعدات والمواد الخام وانتظام الوقود والكهرباء سيؤدي إلى تغيير الواقع الاقتصادي في القطاع خاصة وأن تشغيل القطاع الخاص سيساهم في تشغيل آلاف الأيدي العاملة.

وأضاف : إن" حالة الحصار التي فرضت على القطاع غيرت الأوضاع الاقتصادية وألحقت الخسائر بالاقتصاد الوطني، منوها إلى أن الحصار المفروض هو حصار مركب في القطاع لأنه اشتمل حصارا ماليا واقتصاديا وسياسيا.

وتابع رجب : إن" مشاركة الدول العربية في إعمار غزة وتنفيذ ما جاءت في مؤتمر شرم الشيخ يحقق نقلة نوعية للاقتصاد الفلسطيني خاصة إذا ما رافق الانتعاش الاقتصادي فتح معبر رفح بين غزة ومصر، وفتح المجال أمام تصدير المنتجات الفلسطينية".

وبين أن مزيدا من الانفتاح الاقتصادي العربي على الاقتصاد الفلسطيني سيغير الواقع الاقتصادي خلال سنوات قصيرة، لأن كسر الحصار سيمنح الاقتصاد التقدم إلى الأمام.


تغيير للواقع

من جهته، أكد مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية د. ماهر الطباع أن المنحة القطرية تهدف إلى دفع عجلة الاقتصاد الفلسطيني إلى الأمام بعد سنوات من التوقف، مبينا أن التمويل الكبير للمشاريع القطرية يساهم في تغيير الواقع الاقتصادي الفلسطيني.

وأوضح في حديث لـ"فلسطين" أن المشاريع التي ستنفذ خلال الفترة القادمة ستؤدي إلى تشغيل آلاف الأيدي العاملة من العمال والخريجين الأمر الذي سيؤدي إلى تقليص معدل البطالة، مشيرا إلى أنه ولأول مرة يضخ مبلغ مالي بهذه القوة.

وأشار الطباع إلى أن قطر ستنفذ مجموعة من أهم المشاريع اللازمة للقطاع غزة خاصة تأهيل شارع صلاح الدين الذي يربط بين الشمال والجنوب وهذا الشارع الذي وقعت عليه عدة حوادث بسبب عدم تأهله لتحمل العديد من الشاحنات القادمة من معبر كرم أبو سالم.

وأضاف : إن" المشاريع القطرية اقتصادية تنفذ لأول مرة بعد أن نفذت العديد من المشاريع الإغاثية والإنسانية، وأنها الأقوى التي تساهم في تنمية الاقتصاد، منوها إلى أن المشاريع تعد مشاريع مستدامة تدفع العجلة الاقتصادية".

وتابع : إن" قطر أخذت أكبر خطوة اقتصادية لكسر الحصار عن قطاع غزة وبادرت في تنفيذ مشاريع إسكان وبنية تحتية، وأن الهدف هو انعاش الاقتصادي الذي عانى خلال سنوات الحصار الإسرائيلي".

فلسطين أون لاين

http://felesteen.ps/details/news/80726/المشاريع-القطرية-تدخل-غزة-في-ورشة-عمل-مستمرة-لإعمارها.html

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -