غزة عشية العيد…أسواق مزدحمة وأسعار مرتفعة

 غزة عشية العيد…أسواق مزدحمة وأسعار مرتفعة

القدس : 5 تشرين الثاني 2011
غزة - وفا- عشية عيد الأضحى المبارك الذي يصادف غدا الاحد، لم تستطع أم علي أبو دانمن سكان مدينة غزة اقتناء جميع احتياجات أبنائها الخمسة (كسوة العيد) رغم حصولزوجها الموظف الحكومي على راتبه قبل يومين.
وتقولأبو دان وهي تصطحب ثلاثةمن أطفالها في سوق الشيخ رضوان شمال مدينة غزة: ‘زوجي يعمل مدرس حكومي وراتبه حوالي 2500 شيقل، وتعتبر أسعار مستلزمات العيد مرتفعة خاصة الملابس والأحذية رغم أنهابضاعة قديمة، الأمر الذي لا يمكنني من شراء كافة التزامات العيد‘.
وتضيف،وهي تحمل بعض الأكياس السوداء، ‘يبلغ ثمن البنطال والقميص أقل شيء في مائة شيقلفما بالك بخمسة أبناء اثنان منهم يدرسان بالجامعة‘.
ويقول باعة وتجار غزةإن الحركة الشرائية من قبل المواطنين ضعيفة جدا، رغم ازدحام الأسواق بالمواطنينإلا أنهم يسألون فقط ولا يشترون‘.
وحذر الخبير الاقتصادي ماهر الطبّاع، ‘منإنه في حال تواصل الإغلاق والحصار الإسرائيلي حتى نهاية 2011 فإن ذلك سيؤدي لتراكمإجمالي الخسائر الاقتصادية خلال الفترة ما بين 2008 و2011 لتصل إلى 2,6 ملياردولار، أي 54% من حجم الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني لعام 2008‘.
وأرجعالطبّاع لـ ‘وفا’، ضعف الحركة الشرائية في أسواق قطاع غزة، إلى حالة اللااستقراربالنسبة لرواتب الموظفين، خاصة بعد التهديد الإسرائيلي بوقف تحويل المستحقاتالمالية للسلطة الوطنية، والخوف من عدم استقرار الأوضاع الأمنية في ظل التهديداتالإسرائيلية.
بدوره، تمنى صاحب محل لبيع الأحذية عبد الله السلوت أن تزدادالقدرة الشرائية لدى المواطنين في اليومين المقبلين، مرجعا سبب انخفاض نسبة الطلبإلى ‘تخوف المواطنين وخاصة الموظفين من عدم الحصول على رواتبهم خلال الأشهر المقبلةبعد تهديدات إسرائيل بوقف تحويل المستحقات الضريبية إلى السلطةالوطنية‘.
وقبل أيام ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيليةتهدد بوقف تحويل المستحقات المالية من الضرائب إلى السلطة الوطنية ردا على حصولفلسطين على عضوية دولة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)’.
واقتصر محمد عطيّة من سكان شمال غزة، حاجيات العيد على شراءالضرورية منها لأسرته.
محمد الذي يعمل موظف حكومي، وأب لستة أبناء، يقولاشتريت قمصانا فقط لأولادي هذا العيد، لأن الأسعار مرتفعة، وأريد إدخال الفرحة إلىقلوبهم لأن الراتب لا يكفيني لباقي الشهر في أحسن الأحوال‘.
ويضيف، ‘سيرتديالأولاد سراويل عيد الفطر الماضي وأحذية رياضية حصلوا عليها من وكالة الغوثالأونروا’، خلال مشاركتهم في نشاطات نظمتها بالصيف‘.
يشار إلى أن غالبيةسكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الغذائية المقدمة من ‘الأونروا’، ومنظماتإغاثية دولية ومحلية، حيث تبلغ نسبة البطالة حوالي 45% ما يرفع عدد حالات الفقروالعوز.
وتفرض إسرائيل منذ حوالي خمسة أعوام حصاراً على قطاع غزة الذي يبلغعدد سكانه 1,5 مليون نسمة، وما زال مستمرا رغم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعادشاليط في الـ18 من الشهر الماضي ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -