خبير لـ"قدس برس": تشغيل محطة التوليد لن ينهي أزمة كهرباء غزة والحل بشراء الطاقة

خبير لـ"قدس برس": تشغيل محطة التوليد لن ينهي أزمة كهرباء غزة والحل بشراء الطاقة
الإثنين 18 نوفمبر 2013 
غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس 
أكد خبير ومحلل اقتصادي فلسطيني أن تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة لن يحل ازمة الكهرباء في القطاع، مطالبًا بضرورة شراء الكهرباء من دولة اخرى لحل هذه الازمة وعدم الاعتماد على المحطة المتوقفة منذ أسبوعين.
وتوقفت صباح الجمعة (1|11)، محطة توليد الكهرباء في غزة عن العمل كلياً، وذلك بسبب نفاذ الوقود اللازم لتشغيلها، الامر الذي خلف آثاراً خطيرة على الأوضاع الإنسانية لسكان القطاع، بسبب تفاقم العجز في الطاقة التي يحتاجها سكان القطاع يومياً.
  وقد اضطرت شركة توزيع الكهرباء في القطاع إلى زيادة ساعات قطع التيار الكهربائي عن المنازل والمنشآت الحيوية من 8 ساعات إلى 12 ساعة يومياً.
  وأصبح نظام العمل بتوصيل الكهرباء لمدة ست ساعات وصل و12 ساعة قطع، الأمر الذي أدى إلى مزيد في تدهور الأوضاع الإنسانية لسكان القطاع.

  وقال الخبير الاقتصادي الدكتور ماهر الطبّاع لـ "قدس برس": "حينما تم انشاء محطة توليد الكهرباء قبل عشر سنوات تقريبًا كان تعداد سكان قطاع غزة اقل من 1.5 مليون نسمة وكانت غزة تحتاج إلى 240 "ميجا واط" من الكهرباء فقط يوميًا، اما اليوم فتعداد سكان القطاع يقترب من الملونين ويحتاج إلى 350 "ميجا واط" كهرباء يوميًا، أي ان هناك عجز 110 ميجا واط".
وأشار إلى انه كان يتم تعوض غزة بالكهرباء من خلال شراء 120 "ميجا وط" من الاحتلال من خلال خط كهربائي يصل إلى غزة، و120 "ميجا واط" من الطاقة التي تولدها محطة في حال عملها بالكامل فكانت تكفي لقطاع في حينه.
وأكد انه حتى لو عملت محطة التوليد بكل طاقتها فلن تعطينا إلا 100 "ميجا واط" يوميًا هذا بالإضافة إلى التكلفة العالية لتشغيلها.
وقال الطبّاع: "نحن نحتاج 450 الف لتر سولار يوميًا لتشغيل المحطة وسعر اللتر بخمسة شواكل ونصف الشيكل أي دولار ونصف الدولار تقريبًا، نكون بذلك نحتاج يوميا إلى حوالي 700 الف دولار من اجل تشغيل المحطة وفي النهاية لن تعطينا كهرباء على مدار الساعة".
وأشار إلى ان اخر سبع سنوات اصبح نمو سكاني كبير في قطاع غزة والذي يبلغ تعداده الان نحو 1.
85 مليون نسمة ، اي ان عدد سكان القطاع زاد 350 الف مواطن منذ انشاء المحطة بالإضافة إلى التوسع العمراني وبناء الابراج والمحال التجارية والمصانع والمستشفيات، وهذا يجب ان يأخذ بعين الاعتبار.
وأضاف: "بعد سبع سنوات من المعاناة المتواصلة من أزمة الكهرباء فإن الحل الجذري لهذه المشكلة هو شراء الكهرباء من أي دولة وإغلاق محطة توليد الكهرباء نهائيا وتحويلها إلى متحف أثرى يجسد معاناة المواطنين في غزة , لأنة ومع توفير السولار اللازم لتشغيلها بكافة طاقتها سوف نبقى على جدول القطع لمدة من 8 إلى 10 ساعات يوميا , هذا بالرغم من أن تكلفة التشغيل اليومي للمحطة تقدر بحوالي 700 ألف دولار أمريكي".
وتابع الطبّاع: "محطة توليد الكهرباء تحولت من مشروع استثماري إلى نقمة يعاني منها قرابة مليوني مواطن في قطاع غزة منذ سبعة أعوام، وهي في حال عملها على مدار الساعة لن تعطينا كهرباء على مدار اليوم، اضافة إلى انها تحتاج يوميا أكثر من 450 ألف لتر سولار.
وقال: "لا حل جذري لكهرباء غزة إلا بشراء الكهرباء من دولة الاحتلال او مصر، هكذا تحل الازمة ولا حلول اخرى غير هذا الحل، وانا اتصور اننا لو اشترينا الكهرباء مباشرة يكون افضل للمواطن وارخص".

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -