خصخصة معابر غزة تصطدم بالانقسام والاحتلال

خصخصة معابر غزة تصطدم بالانقسام والاحتلال

الاحد 2014-02-23  الساعة: 14:15 PM
غزة(خاص)تقرير شاشة نيوز- بارقة أمل تلوح في الأفق لدى القطاع الخاص والشركات الخاصة العاملة في القطاع، عقب عزم الحكومة المقالة في غزة، خصخصة المعابر.
وحسب خبراء في الاقتصاد بغزة، فإن فكرة خصخصة المعابر أو إدارتها من قبل رجال الأعمال  توجه عالمي ودولي لإعطاء الدور الريادي للقطاع الخاص في حل المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها الدول النامية.

نائب رئيس الحكومة المقالة في غزة، المهندس زياد الظاظا، قال لـ"شاشة نيوز":"إن الحكومة (المقالة) تتجه لخصخصة معابر القطاع، في ضوء الحصار المفروض على غزة، وتم تشكيل لجنة وهي مكونة من سبعة رجال أعمال ومن القطاع الخاص لوضع رؤية لإدارة المعابر في غزة".
وأكد الظاظا، الذي يدير حقيبة المالية في الحكومة المقالة، أن "الحكومة أعطت فرصة للقطاع الخاص لإدارة المعابر الفنية في غزة، وهناك محاولات القطاع الخاص في إدارة المعابر المخصصة في استيراد وتصدير البضائع لم تنجح حتى اللحظة".
وأوضح أن "الإشراف الكلي لجميع معابر القطاع سيكون تحت سيطرة الحكومة المقالة، وأن تقديم الفرصة جاء لتفعيل دور القطاع الخاص".
بيد أن الخبير الاقتصادي، ومدير العلاقات الدولية والعامة في الغرفة التجارية بغزة، الدكتور ماهر الطباع، أشار لـ"شاشة نيوز" أن الفكرة والطرح  جيدة وتهدف إلى إنهاء الأزمات في غزة، لكن يقف أمام هذا المقترح عدة عقبات أهمها الانقسام الفلسطيني-الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي الذي يتحكم بكل صغيرة وكبيرة على المعابر في القطاع.
اضاف ان الاحتلال  غير معني بالخصخصة .. وانه معني فقط  بكيفية  استمرار حصار قطاع غزة، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في غزة، وزياد  معدلات البطالة وزيادة معدلات الفقر من خلال منعه دخول كافة احتياجات للقطاع ، ومن خلال منعه للصادرات من غزة إلى العالم الخارجي، أو تسويق المنتجات في الضفة الغربية 
وللإشارة هنا فإن الأوضاع الاقتصادية في غزة، بدأت تتدهور بشكل كبير، سيما عقب تدمير الأنفاق المنتشرة أسفل الشريط الحدودي، بين مصر والقطاع، حيث يشن الجيش المصري حملة أمنية شرسة تستهدف الأنفاق.
وأدى تدمير (1200) نفق كانت أسفل الشريط الحدودي بين مصر والقطاع، تمد أهالي غزة بالمواد الغذائية الأساسية ومواد البناء والمحروقات، إلى إزدياد معدلات البطالة والفقر، نتيجة  انهيار قطاع العمالة الخاصة بالأنفاق، حيث كانت تشغل نحو15000عاملاً انضموا إلى صفوف البطالة.وفقاً لمؤسسات وجهات مختصة.

ويبقى الوضع الاقتصادي وتحسنه رهينة للانقسام الداخلي، وأسيراً لعقبات الاحتلال الإسرائيلي الذي يسيطر على غزة بمعابرها وبحرها وسمائها.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -