خبير اقتصادي فلسطيني يطالب بحلول جذرية لمشكلة البطالة

  
خبير اقتصادي فلسطيني يطالب بحلول جذرية لمشكلة البطالة
الثلاثاء 25 شباط 2014
غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس
طالب خبير ومحلل اقتصادي بإيجاد حلول جذرية لقضية العمال والبطالة المرتفعة في عموم الأراضي الفلسطينية وخصوصا في قطاع غزة، والعمل الجاد على الحد من انتشار البطالة والفقر في فلسطين، محذرا من تجاوز البطالة لـ 43 في المائة.
ودق الدكتور ماهر الطبّاع الخبير والمحلل الاقتصادي ناقوس الخطر حول قضية البطالة المرتفعة لا سيما بعدما أعلن مركز الإحصاء الفلسطيني مؤخرا نتائج الربع الرابع لمسح القوى العاملة لعام 2013 وما تحمله من كارثة حقيقية، مشيرا الى ان اعلان النتائج مر مرور الكرام وكأنة لا يوجد مشكلة حقيقية، مؤكدا انها بل كارثة تستدعي الوقوف عندها.
وشملت النتائج، بحسب الطباع الذي تحدث لـ "قدس برس" على أرقام كارثية لمعدلات البطالة في فلسطين وخصوصا في قطاع غزة نتيجة لإغلاق الإنفاق مع جمهورية مصر العربية وتضيق و تشديد الحصار على قطاع غزة من الجانب الإسرائيلي بمنعة دخول مواد البناء عن طريق المعبر الرسمي والعديد من المواد الأولية اللازمة للقطاع الصناعي ، مشيرا الى ان هذه الأرقام المرتفعة تعكس حالة التدهور الحادة التي وصلت إليها مختلف الأنشطة الاقتصادية في قطاع غزة.
وارتفعت معدلات البطالة في فلسطين إلى 25.5 في المائة حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل حوالي 301 ألف شخص خلال الربع الرابع لعام 2013، منهم حوالي 141 ألف في الضفة الغربية وحوالي 159 ألف في قطاع غزة , و ما يزال التفاوت كبيراً في معدل البطالة بين الضفة الغربية وقطاع غزة حيث بلغ المعدل 38.5 في المائة في قطاع غزة مقابل 18.2في المائة في الضفة الغربية , وسجلت الفئة العمرية 20- 24 سنة أعلى معدلات للبطالة حيث بلغت 43.9 في المائة في الربع الرابع لعام 2013 , وبالرغم من الانفتاح الموجود بالضفة الغربية إلا أن انخفاض معدل البطالة عن قطاع غزة ناتج عن استيعاب العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية في سوق العمل الإسرائيلي , حيث يبلغ عددهم 105 ألف عامل.
وفي قراءة الطباع للتقرير ومقارنة نتائج الربع الثاني من عام 2013 أي قبل إغلاق الأنفاق مع جمهورية مصر العربية حيث بلغ معد البطالة 27.9 في المائة وبلغ عدد العاطلين عن العمل في حينه 108 ألف شخص , مع الربع الرابع لعام 2013 , نجد ارتفاع النسبة خلال الستة أشهر الأخيرة من عام 2013 بمعدل 10.6 في المائة وانضمام 51 ألف شخص إلى مستنقعات البطالة و الفقر.
وقال انه نتيجة لتأثرها المباشر بإغلاق الأنفاق سجلت محافظة رفح النتيجة الأعلى في معدلات البطالة في فلسطين , حيث بلغت النسبة في الربع الرابع 48.1 في المائة بارتفاع 16 في المائة عن الربع الثاني من حيث بلغ معدل البطالة لمحافظة رفح في حينه 32 في المائة.
واضاف إن استمرار الوضع على ما هو علية في قطاع غزة ينذر بتفاقم الكارثة حيث أن معدلات البطالة مرشحة للزيادة في الربع الأول من عام 2014 لتتجاوز43 في المائة.
كما وأظهرت النتائج انخفاض مشاركة القوى العاملة في كافة الأنشطة الاقتصادية وكان النصيب الأكبر في الانخفاض لقطاع الإنشاءات حيث انخفضت النسبة من 8.7 في المائة في الربع الثاني من عام 2013 إلى 5.2 في المائة في الربع الرابع من عام 2013 و من المتوقع أن تصل النسبة إلى 3 في المائة في الربع الأول من عام 2014.
وطرح الخبير الاقتصادي عدة تساؤلات بعد هذه النتائج واهمها: ماذا سوف تفعل السلطة الوطنية الفلسطينية لو لعبت إسرائيل بورقة العمال و منعت عمال الضفة الغربية والبالغ عددهم 105 ألاف عامل من العمل في إسرائيل، كما خططت وسعت و فعلت بعمال قطاع غزة من قبل والذي كان يتجاوز عددهم 100 ألف عامل ؟.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -