محلل: الحكومة القادمة مقبلة على تحديات اقتصادية كبيرة

دعا لتبني استراتيجية لمواجهتها

محلل: الحكومة القادمة مقبلة على تحديات اقتصادية كبيرة

أخر تحديث: الأحد, 27 إبريل, 2014, 12:39 بتوقيت القدس

غزة – صفا
قال المحلل الاقتصادي ماهر الطباع إن الحكومة القادمة مقبلة على العديد من التحديات الاقتصادية والتي من أهمها الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح كافة المعابر التجارية وإدخال كافة احتياجاته من الواردات من كافة السلع والبضائع دون التحكم بالنوع و الكم و دون قيود أو شروط.

وشدد الطباع في مقال نشره الأحد على أن الحكومة المقبلة عليها معالجة كافة القضايا التي أثرت على القطاع الخاص في قطاع غزة وساهمت في ضعفه وعدم نموه، وكان لها الأثر الأكبر على الشركات الكبرى التي لها علاقة بين الجانبين، مثل المصارف وشركات التأمين و الشركات المساهمة العامة وبعض الشركات المساهمة الخصوصية.
وأكد على ضرورة ان تبدأ الحكومة فور تسلمها لمهامها بوضع استراتيجية عاجلة بمشاركة كافة الاطراف ذات الشأن والعلاقة بالاقتصاد لمعالجة التشوهات في الاقتصاد الفلسطيني، والتي أدت إلى ضعف نموه وساهمت في انخفاض الناتج المحلى الإجمالي لكافة الانشطة الاقتصادية وتسببت في ارتفاع معدلات البطالة و الفقر إلى معدلات كارثية.

وقال : " إن تحسين الاوضاع الاقتصادية والمعيشية وخفض معدلات البطالة والفقر من أهم التحديات التي سوف تواجه الحكومة في المرحلة القادمة, ولتحقيق ذلك يجب البدء بإطلاق المشاريع الاستثمارية ذات التنمية المستدامة وبذل الجهود في إعادة النهوض من جديد بكافة الانشطة الاقتصادية الصناعية والزراعية والسياحية وغيرها من المشاريع الاستراتيجية و أهمها في قطاع غزة ( إعادة بناء مطار غزة الدولي – ميناء غزة البحري ومشروع التنقيب عن الغاز في شواطئ غزة".

وأضاف " يجب على الحكومة الجديدة المطالبة الفورية بتنفيذ قرارات مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد في الثاني من مارس 2009 بعد الحرب الاولى على غزة , حيث تعهد المانحون خلال المؤتمر بتقديم 4.5 مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة , لم يصل منها شيئا حتى الان".

وأكد أن المطلوب من جميع شرائح المجتمع الفلسطيني بكل أطيافه وخصوصا السياسيين وصناع القرار استغلال الفرصة التاريخية للمصالحة و الوقوف صفا واحدا لوضع الآليات الجادة لإنهاء الانقسام و الوصول لحكومة وحده وطنية و الحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة و الضفة الغربية و العمل على تحقيق الحلم الفلسطيني بقيام الدولة.

ومن المقرر أن يبدأ الرئيس محمود عباس مشاورات تشكيل حكومة وحدة وطنية لتنهي حالة الإنقسام بعد الاتفاق الذي جرى في منزل رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية بين وفدي حركة حماس ومنظمة التحرير القادم من رام الله.
ج ي/ط ع
© 2014 وكالة الصحافة الفلسطينية صفا - جميع الحقوق محفوظة.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -