الحصار يمنع شركات الأجهزة الكهربائية من الاستعداد للصيف

الحصار يمنع شركات الأجهزة الكهربائية من الاستعداد للصيف

الأحد, 27 إبريل, 2014  - غزة- صفاء عاشور
أثرت الأوضاع الاقتصادية السائدة على محلات بيع الأجهزة الكهربائية في قطاع غزة ، ومنعت بعض التجار من الاستعداد لموسم الصيف في عرض الأجهزة التي يحتاجها المواطن.فلا يعول التجار كثيراً على حركة المواطن الشرائية بسبب ارتفاع نسبة البطالة ونسبة الكساد التجاري .

وقال مدير عام شركة الميناء التجارية للأجهزة الكهربائية عماد السقا إن:" الوضع الحالي الذي يعيشه قطاع غزة لا يشجع أي شركة على الاستعداد لفصل الصيف، فالوضع الاقتصادي السائد في القطاع لا يشجع على أي نشاط اقتصادي".

وأضاف في حديث لـ"فلسطين":" أنتظر قدوم فصل الصيف للتعرف على أوضاع البلد ومدى إمكانية الناس لشراء الأجهزة الكهربائية التي يتم شراؤها في الصيف كالمراوح بأنواعها والمكيفات وغيرها".

وبين السقا أن القطاع مليء بالأجهزة الكهربائية التي تم استيرادها من الأعوام الماضية ولم يتم بيعها نظراً لضعف القوة الشرائية والوضع الاقتصادي المتدهور بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكثر من سبع سنوات".

وأشار إلى أن القوة الشرائية عند المواطنين خلال العام الماضي كانت قد وصلت إلى 20% مقارنة بما قبل 5 سنوات، مرجعاً السبب إلى عدة مشاكل اقتصادية يعاني منها المواطن الفلسطيني وتجعله يعزف عن شراء الأجهزة الكهربائية التي يمكن أن يعتبرها من الكماليات.

وأكد السقا أن ظروف رواتب الموظفين والحصار ووضع معبر كرم أبو سالم والإغلاقات المستمرة فيه جعلته يعزف عن استيراد الكثير من الأجهزة الكهربائية التي يتوافر منها كميات كبيرة في الأسواق المحلية.

من جانبه، قال مدير مكتب المدير العام لشركة الحداد للأجهزة الكهربائية م. بلال مسلم إن:" الأوضاع الاقتصادية والحصار أثرا بشكل قوي وسلبي على القدرة الشرائية للمواطنين لمثل هذه الأجهزة وهو ما دفعهم إلى التحايل على هذه الأوضاع والتكيف معها من خلال عدة أمور".

وأضاف في حديث لـ"فلسطين":" مع بداية فصل الصيف نعمل على إقامة حملة إعلانية قوية للترويج للسلع التي يمكن بيعها في هذا الموسم لدى الشركات والمؤسسات والمساجد وعند المواطنين"، متوقعاً أن يكون الإقبال جيدا خاصة مع قدوم شهر رمضان خلال فترة الصيف وحاجة المواطنين إلى أجهزة تهوية تخفف عنهم حر هذا الشهر.

وأردف مسلم:" نأمل خلال العام الحالي أن يزيد حجم المبيعات عن الأعوام السابقة, ورغم ظروف الحصار وارتفاع تكاليف الاستيراد والشحن عبر معبر كرم أبو سالم إلا أن أسعار الأجهزة الكهربائية والمراوح التي تستوردها الشركة لم ترتفع على المستهلك".

في السياق ذاته، أوضح المحلل الاقتصادي ماهر الطباع أن في الأوضاع الطبيعية تكون الشركات مع قدوم فصل الصيف عليها ضغط في العمل بالنسبة لأجهزة التبريد خاصة المكيفات والمراوح ولكن هذا الصيف لا يوجد أي ضغط على هذه الشركات.

وبين في حديث لـ"فلسطين" أن هناك أجهزة تبريد مخزنة من العام السابق نظراً لعدم شراء هذه الأجهزة بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية وعدم قدرة المواطن على شراء هذه الكماليات، بالإضافة إلى أن فصل الصيف الماضي لم يكن حاراً بشدة ليجبر المواطن على شراء أجهزة التبريد.

وأرجع عدم استعداد الشركات بشكل قوي لموسم الصيف إلى سوء الأوضاع الاقتصادية بسبب الكساد الاقتصادي والتجاري وارتفاع نسبة البطالة بين المواطنين، معتبراً شراء التجار لكميات كبيرة من أجهزة التبريد "مغامرة" لأنه في حال عدم بيعها سيضطر إلى تخزينها وعرضها للبيع في العام القادم وهو ما يعرضه لخسائر كبيرة. 
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -