محال غزة التجارية تغلق أبوابها تضامناً مع الأسرى 

غزة - العربي الجديد

17 يونيو 2014

أغلقت المحالّ التجارية في قطاع غزّة، اليوم الثلاثاء، أبوابها في إطار إضراب جزئي، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 55 يوماً، وأعلن تجّار القطاع استعدادهم لاتخاذ إجراءات تصعيدية بهدف الضغط لإطلاق سراح الأسرى.

واستمر الإضراب الذي دعت له غرفة تجارة وصناعة غزة، لمدة ساعتين، حيث بدأ منذ الساعة الثامنة صباحاً وحتى العاشرة.

وقال التاجر خالد اليازجي لــ"العربي الجديد": إن الإضراب الذي قمنا به اليوم "أضعف الإيمان" بالنسبة لنا، ونحن مستعدون لأي إجراء مساند للأسرى، على الرغم من الخسائر التي قد تلحق بنا".

وطالب اليازجي بتطوير الإضراب على المحال التجارية، بحيث يشمل جميع القطاعات، من وسائل المواصلات والمحلات التجارية والأسواق والمصانع، ويمتد ليوم كامل أو أيام متتالية وليس إلى ساعات، على حد قوله.

وتدهورت الحالة الصحية للأسرى المضربين عن الطعام، وسط صمت دولي وإقرار قانون بشكل مبدئي من الكنيست الإسرائيلي بإطعام الأسرى بالقوة.

رسالة سلمية

من جهته، قال التاجر ناجي عكيلة لــ"العربي الجديد": "إن الإضراب رسالة سلمية ضد الاحتلال، الذي يمارس بحق أسرانا أسوأ أنواع التعذيب، وأشار إلى أن إغلاق محلاتهم التجارية، وإضرابهم عن العمل جاء تعبيراً عن غضبهم تجاه الاحتلال، ورفضاً للتغذية القسرية "الجبرية" للأسرى، ولتحريك ملفهم والضغط بهدف الاستجابة لمطالبهم".

وقال عكيلة: "ننظر بعين الأمل والتفاؤل إلى الإفراج عن أسرانا، خاصة بعد اختفاء 3 مستوطنين من مدينة الخليل ليلة الخميس الماضي، ونأمل أن يتم عقد صفقات مشرفة، تخرج جميع أسرانا من الزنازين والمعتقلات".

وأوضح أن التاجر لا يملك أسلوباً للتضامن مع الأسرى سوى الإضراب بإغلاق محلاته التجارية، والمشاركة بالاعتصامات السلمية، متمنياً بأن تؤتي مثل هذه الخطوات ثمارها، بحسب عكيلة.

فعاليات أخرى

وقال مدير العلاقات العامة بالغرفة التجارية في غزة، ماهر الطباع، لــ"العربي الجديد": "إن المحلات التجارية التزمت بالإضراب "الرمزيّ"، رغم ما يعانيه قطاع غزة من ركود اقتصادي نتيجة ضعف القوة الشرائية، والكساد السائد في الأسواق".

وأكد الطباع إنه إذا استمر إضراب الأسرى وتعنّت الاحتلال في تلبية مطالبهم، سيتم الإعلان عن فعالية أخرى تتضمن إضراباً تجارياً حقيقياً لكافة المحال التجارية يمتد ليوم كامل، وذلك بالتنسيق مع كافة التجار في قطاع غزة، من أقصى شماله حتى جنوبه، على حد قوله.

وقامت مجموعة من التجار ورجال الأعمال وأعضاء غرفة تجارة وصناعة غزة بزيارة خيمة الاعتصام المقامة أمام الصليب الأحمر في غزة تأييداً للأسرى.

ومن جانب ثان، أعلن وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية في غزة، يوسف إبراهيم، عن توقف دورة التوزيع لبرنامج الأغذية العالمي، الذي تقدمه الوزارة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي في كافة مخازن التموين التابعة للوزارة.

وأشار، في بيان صدر عن وزارته، اليوم الثلاثاء، إلى أن إغلاق المعابر تسبب في حرمان 20 ألف أسرة فقيرة في القطاع من تلقي المساعدات التموينية الشهرية.

وطالب إبراهيم الجهات المعنية بالضغط على المجتمع الدولي للتحرك السريع من أجل توفير المساعدات العاجلة والطارئة للشعب الفلسطيني، الذي يخضع للحصار منذ ما يقارب ثماني سنوات على التوالي.