سوق غزة تشهد انخفاضاً ملحوظاً في الإقبال على شراء المنتجات الإسرائيلية

سوق غزة تشهد انخفاضاً ملحوظاً في الإقبال على شراء المنتجات الإسرائيلية
كتب حامد جاد:
أفضت حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية إلى عزوف ملحوظ من قبل التاجر والمستهلك المحلي عن شراء هذه المنتجات التي انخفضت نسبة الإقبال عليها في سوق غزة خلال الأسابيع الأخيرة الماضية بشكل ملحوظ مقابل ارتفاع لافت في معدل الإقبال على المنتجات الوطنية .
وفي أحاديث منفصلة أجرتها "الأيام" أشار ماهر الطباع الى أن حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بدأت منذ سنوات وكانت تعتمد على ردود الفعل، لذا لم تكن نتائجها في السابق ملموسة بقدر ما هو واقع الحال في أعقاب العدوان الأخير على غزة، حيث تنامت هذه الحملة مؤخراً على المستويين المحلي والخارجي .
واعتبر الطباع ان تحقيق النتائج المرجوة من حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية يستوجب تبنيها كسياسة حكومية على غرار حملة إحلال الواردات الهادفة الى إحلال المنتج الوطني محل المنتج الإسرائيلي، منوهاً في هذا السياق الى أن سوق غزة امتنعت عن استيراد المشروبات الغازية الإسرائيلية منذ ثلاث سنوات.
وأشار الطباع الى ما أبداه المستهلك في قطاع من تفاعل ملحوظ مع حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية التي انطلقت في بداية العدوان على غزة ولا زالت تتصاعد في مستوى التجاوب معها، حيث تشهد كافة محال البقالة والسوبرماركت والمجمعات التجارية اقبالا متزايدا على شراء المنتج المحلي مقابل تراجع حاد في مستوى الاقبال على المنتجات الاسرائيلية التي بات الاقبال على شرائها يقتصر على منتجات ليست لها بدائل من المنتجات الوطنية أو الاجنبية .
وأكد الطباع ضرورة تركيز تجار غزة على زيادة كمية مشترياتهم من المنتجات الغذائية والاستهلاكية التي تنتجها مصانع الضفة الغربية لسد حال العجز القائم في منتجات القطاع عقب تدمير الاحتلال خلال العدوان للعديد من مصانع المنتجات المحلية وخاصة الغذائية منها .
ونوه الى أنه حال عدم توفر بعض المنتجات من السوق المحلية يفترض التوجه الى الأسواق العربية المجاورة وإن كان هناك ما هو غير متوفر استيراده من تلك الأسواق يتم التوجه للاسواق الأجنبية لتوفير احتياجات المستهلك المحلي من السلع المختلفة، داعياً لتعزيز الرقابة على جودة المنتج المحلي.
من جهته، أكد محمد اليازجي مدير مول مترو التجاري أن معدل الإقبال على شراء المنتجات الإسرائيلية انخفض خلال الأسابيع الاخيرة الماضية بنسبة لا تقل عن 50% بالمقارنة مع ما كان عليه معدل الاستهلاك قبل الحرب على غزة.
وأشار الى أن الإقبال على شراء المنتجات الإسرائيلية بات يقتصر فقط على عدد من الأصناف التي ليس لها بدائل من المنتجات المحلية أو الأجنبية، مؤكداً في السياق ذاته تنامي معدل الإقبال على شراء المنتجات المحلية من سوقي غزة والضفة الغربية .
ودعا اليازجي الى ضرورة مراعاة المنتج المحلي لمستوى الجودة اللازمة لاستمرار المستهلك المحلي في تفضيل المنتج الوطني عن المنتج المستورد .
بدوره اشار مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا الى الدور الذي لعبته الشبكة تجاه مطالبة مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية الناشطة في تقديم الخدمات الإنسانية، خاصة التي تقدم خدماتها الإغاثية لمتضرري العدوان بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية .
وبين الشوا أن الشبكة طالبت المؤسسات المذكورة بتضمين عروض أسعار مناقصاتها التي تقدمها للموردين شرط توفير منتجات محلية لمناقصاتها لافتاً الى أن الغالبية العظمى من هذه المؤسسات استجابت لمطلب الشبكة، ما كان له الاثر الكبير في تفعيل حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية .
وفي سياق متصل بحملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية تصاعدت في الأسواق الفلسطينية خلال الأسبوع الماضي.
وأشار المكتب في تقريره الأسبوعي الصادر يوم أمس الى أن تصاعد حملات المقاطعة لمنتجات الاحتلال ساهم في زيادة الإقبال على المنتجات الوطنية في أريحا وفق ما أفادت به الغرفة التجارية الصناعية الزراعية لمحافظة أريحا والأغوار.
وأوضح التقرير أن السوق الفلسطينية شهدت إقبالًا متزايدًا من قبل المستهلكين على السلع والبضائع الوطنية، وعزوفًا عن شراء منتجات الاحتلال، خاصة تلك التي لها بدائل محلية أو مستوردة.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -