مختصون: تلكؤ (إسرائيل) بفتح المعابر يزيد الأزمة الاقتصادية

مختصون: تلكؤ (إسرائيل) بفتح المعابر يزيد الأزمة الاقتصادية 

الأربعاء, 10 سبتمبر, 2014

غزة- صفاء عاشور

أكد مختصون اقتصاديون على أن تلكؤ "إسرائيل" في فتح المعابر التجارية أمام قطاع غزة من شأنه أن يزيد من الأزمة الاقتصادية التي توسعت خلال حرب الخمسين يوماً على غزة، مشددين على ضرورة إدخال مواد البناء إلى القطاع فوراً والعمل على رفع الحصار نهائياً .
المحلل الاقتصادي د. معين رجب أكد أن الاكتفاء بالحديث عن معبر كرم أبو سالم كمعبر وحيد لإدخال احتياجات القطاع هو ظلم، فما يدخل لا يكفي احتياجات القطاع الأساسية كما أنه يعمل لساعات قليلة ويغلق في كثير من الأحيان لأسباب أمنية أو بسبب الأعياد اليهودية.
وبين في حديث لـ"فلسطين" أن فتح جميع المعابر كما تم الاتفاق عليه في مصر من شأنه أن يُدخل كافة البضائع التي يحتاجها القطاع وكذلك يضمن حركة تجارية من خلال الاستيراد والتصدير للخارج.

وشدد رجب على أهمية إدخال مواد البناء للقطاع وهي الركيزة الأساسية للبدء في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال على مدار سنوات الحصار الثمانية الماضية، مؤكداً أن هذا هو ما يتطلع إليه الشعب الفلسطيني في القطاع.

وأردف:" إسرائيل تتباطأ في فتح كافة المعابر كأنها لا تريد إزالة كاملة للحصار عن القطاع، كما أن حديثها عن رقابة على جميع المواد التي ستسمح بإدخالها هو نوع من استمرار الحصار"، لافتاً إلى أنه في حال سمحت اسرائيل بدخول جميع احتياجات القطاع فلا مانع من الشفافية من الجانب الفلسطيني وتوضيح أين ستذهب هذه المواد التي ستذهب كلها للإعمار.

وأشار رجب إلى أن الجهود المصرية تدور في الوقت الراهن حول استئناف المفاوضات غير المباشرة وتسهيل عملها، ولكن في الوقت ذاته، هناك جهود للعمل على تسهيل دخول جميع البضائع التي يحتاجها القطاع.

وعبر رجب عن أمله في أن تلتزم (إسرائيل) بما تم الاتفاق عليه وفتح جميع المعابر بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي بما يضمن التواصل الكامل مع الضفة وغزة وإدخال كافة احتياجاته، بالإضافة إلى فتح معبر رفح بشكل تجاري و لا يقتصر عمله على دخول وخروج الأفراد بل يمتد لإدخال كافة البضائع.

من جانبه، أكد المحلل الاقتصادي ماهر الطباع على أن العمل في المعابر بعد الحرب على غزة لم يطرأ عليه أي تغيير أو تحسن، فحركة الشاحنات كما كانت قبل الحرب على غزة وتزيد في حال كان هناك كميات من المساعدات يجب إدخالها للقطاع.

وقال في حديث لـ"فلسطين" : الاحتلال يعمل على أن يصبح معبر كرم أبو سالم ممثلاً عن كافة معابر القطاع، إلا أنه لا يصلح لذلك فهو غير قادر على إدخال كافة احتياجات قطاع غزة في حال إنهاء الحصار بشكل كامل وبدء عملية الإعمار.

وأردف الطباع:" كما أنه من ناحية آلية العمل المتبعة و عدد ساعات العمل و البنية التحتية الخاصة بالمعبر، فهو لا يستوعب دخول أكثر من 450 شاحنة في اليوم, بينما يحتاج قطاع غزة إلى 1000 شاحنة يومياً".

وأضاف:" كما يجب العمل في المعبر على مدار أيام العام وإدخال مختلف السلع والبضائع, وإدخال الاليات والمعدات وشاحنات النقل في حال إنهاء الحصار بشكل كامل و جذري"، مستدركاً:" ولكن معبر كرم أبو سالم يتم إغلاقه بما يزيد عن 130 يوما في العام وهو ما يشكل 35% من أيام السنة، حيث يغلق الجانب الإسرائيلي المعبر يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع كعطلة رسمية ، بالإضافة إلى إغلاقه في الأعياد والمناسبات الإسرائيلية".

وأوضح الطباع أن (إسرائيل) عملت على إغلاق كافة المعابر الأساسية مع القطاع خلال سنوات الحصار بحيث أصبحت غير صالحة للعمل في الوقت الحالي لافتقارها إلى الآليات والمعدات اللازمة.

وتابع:" ولكن يمكن الحديث عن معبر صوفا الذي يمكن أن يكون بديلاً لإدخال مواد البناء كما كان قبل الحصار بالإضافة إلى عمل معبر كرم أبو سالم لإدخال باقي البضائع وهو ما من شأنه أن يحسن الوضع في القطاع".

وبين الطباع أن إنهاء الحصار يتطلب فتح المعابر التجارية والسماح بدخول كافة الواردات إلى قطاع غزة دون قيود أو شروط ودون تحديد الكم والنوع للسلع والبضائع والسماح بتصدير كافة المنتجات الصناعية و الزراعية من قطاع غزة إلى العالم الخارجي وتسويقها في أسواق الضفة الغربية.

كما شدد على ضرورة وجود دور فاعل للمجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية واللجنة الرباعية من خلال ممارسة الضغط الحقيقي على (إسرائيل) من أجل فتح كافة معابر قطاع غزة أمام حركة الأفراد والبضائع والعمل على إنهاء الحصار بشكل فوري, لتجنيب قطاع غزة كارثة اقتصادية, اجتماعية, صحية وبيئية. 
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -