خبير اقتصادي يؤكد خفض إسرائيل كمية بضائع غزة رغم اتفاق التهدئة

خبير اقتصادي يؤكد خفض إسرائيل كمية بضائع غزة رغم اتفاق التهدئة


أشرف الهور
غزة ـ «القدس العربي»: أكد خبير مختص بالشؤون الإقتصادية في قطاع غزة أن أحوال السكان لم يطرأ عليها أي تغيير بعد اكثر من شهر من اتفاق التهدئة الأخير، الذي أوقف الحرب، ونص على إدخال تسهيلات للسكان المحاصرين.
وكتب الدكتور ماهر الطباع، الخبير الاقتصادي أنه بعد أن انتهت الحرب البشعة الضروس التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة واستمرت على مدار 51 يوما، وبعد مفاوضات متعثرة غير مباشرة مع إسرائيل وبرعاية مصرية، لم يتغير أي شيء على حياة السكان.
وأشار إلى أنه خلال فترة المفاوضات صدرت العديد من التصريحات و التنويهات الخاصة بالمعابر لكنه لم يطرأ اي تغيير، مؤكدا على ضرورة فتح كامل لمعابر قطاع غزة التجارية، مضيفا «فكافة معابر قطاع غزة التجارية مغلقة باستثناء معبر كرم أبو سالم وهو الوحيد الذي يعمل حتى اللحظة وفق الآلية السابقة لما قبل الحرب على قطاع غزة».
وأكد الطباع أنه لم يتغير أي شيء على آلية عمل المعبر من حيث ساعات العمل وعدد الشاحنات الواردة، ونوع وكمية البضائع الواردة، لافتا إلى أن إسرائيل لا تزال تمنع دخول العديد من السلع والبضائع والمواد الخام والمعدات والآليات والماكينات وعلى رأسها مواد البناء.
وتطرق إلى تصريحات لقادة إسرائيليين حول تسهيل حركة العمل في المعابر، واعتبرها تضليلا، وضرب مثلا لتصريحات وزير الجيش موشيه يعلون التي قال فيها إن إسرائيل تعمل على تثبيت استقرار الأوضاع وتوسيع منطقة الصيد حتى ستة أميال بحرية، وزيادة عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوميا عبر كرم أبو سالم من 250 شاحنة إلى 380 شاحنة.
وأوضح الخبير الاقتصادي أنه ومن خلال رصد حركة الشاحنات الواردة عبر معبر كرم أبو سالم خلال فترة شهر التهدئة بلغ عدد الشحنات الواردة خلال الشهر الأول لوقف إطلاق النار 5031 شاحنة منها 3764 شاحنة للقطاع الخاص، و1267 شاحنة مساعدات إغاثية للمؤسسات الدولية العاملة بقطاع غزة، وهي تشكل 25% من إجمالي الواردات، و بلغ متوسط عدد الشاحنات اليومية الواردة إلى قطاع غزة 163شاحنة خلال تلك الفترة، كما تم توريد كميات قليلة من الاسمنت لم تتجاوز 2196 طنا للمؤسسات الدولية خلال فترة شهر من وقف إطلاق النار وهي ما تمثل 25% من احتياجات قطاع غزة اليومية لمادة الاسمنت.
وبمقارنة عدد الشاحنات الواردة خلال الشهر الأول من وقف إطلاق النار مع الفترة المناظرة من العام الماضي 2013 نجد انخفاض إجمالي الواردات بنسبة 3% اذ بلغ عدد الشاحنات الواردة في تلك الفترة 5169 شاحنة.
ونوه إلى أن الادعاءات والتصريحات الإعلامية الإسرائيلية المستمرة بوجود تسهيلات على المعابر «لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع»، مؤكدا ان «المعبر الوحيد الذي يعمل هو معبر كرم أبو سالم وكل ما يدخل إلى قطاع غزة هو عبارة عن سلع تموينية واستهلاكية وإغاثية».
ولفت إلى أنه على صعيد المساحة الصيد المسموح بها للصيادين لم تلتزم إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي يقضي بالسماح لصيادي غزة بالإبحار لمسافة 12 ميلاً تبدأ تدريجياً من 6 أميال.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -