خبير اقتصادي: لا جديد على حالة معابر غزة بعد مرور شهر على وقف إطلاق النار

خبير اقتصادي: لا جديد على حالة معابر غزة بعد مرور شهر على وقف إطلاق النار
غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس
أكد خبير ومختص في الشأن الاقتصادي انه لم يتغير أي شيء على ارض الواقع في قطاع غزة بعد مرور أكثر من شهر على إعلان وقف إطلاق النار، وان حجم الشاحنات التي دخلت للقطاع مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي انخفضت إلى 3% .
وقال الدكتور ماهر الطبّاع الخبير والمختص في الشأن الاقتصادي لـ "قدس برس" انه بعد مرور أكثر من شهر على توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال برعاية مصرية لم يتغير أي شيء على أرض الواقع , فكافة معابر قطاع غزة التجارية مغلقة باستثناء معبر كرم أبو سالم وهو الوحيد الذي يعمل حتى اللحظة وفق الالية السابقة لما قبل الحرب على قطاع غزة , فلم يتغير أي شيء على آلية عمل المعبر من حيث ساعات العمل , عدد الشاحنات الواردة , نوع وكمية البضائع الواردة , ومازالت إسرائيل تمنع دخول العديد من السلع و البضائع و المواد الخام و المعدات و الآليات و الماكينات و على رأسها مواد البناء ( الاسمنت – الحصمة – الحديد – البوسكورس).وأضاف: "ومن خلال رصد حركة الشاحنات الواردة عبر معبر كرم أبو سالم خلال الفترة من 27/8/2014 حتى 26/9/2014 , بلغ عدد الشحنات الواردة خلال الشهر الاول لوقف إطلاق النار 5031 شاحنة منها 3764 شاحنة للقطاع الخاص , 1267 شاحنة مساعدات إغاثية للمؤسسات الدولية العاملة بقطاع غزة وهي تشكل 25% من إجمالى الواردات , و بلغ متوسط عدد الشاحنات اليومية الواردة إلى قطاع غزة ( 163 ) شاحنة خلال تلك الفترة , كما تم توريد كميات قليلة من الاسمنت لم تتجاوز 2196 طن للمؤسسات الدولية خلال فترة شهر من وقف إطلاق النار وهي ما تمثل 25% من احتياجات قطاع غزة اليومية لمادة الاسمنت".
وتابع: "بمقارنة عدد الشاحنات الواردة خلال الشهر الاول من وقف إطلاق النار مع الفترة المناظرة من العام الماضي 2013 نجد انخفاض إجمالى الواردات بنسبة 3% حيث بلغ عدد الشاحنات الواردة في تلك الفترة 5169 شاحنة".
وشدد بأن الادعاءات والتصريحات الإعلامية الإسرائيلية المستمرة بوجود تسهيلات على المعابر لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع فالمعبر الوحيد الذي يعمل هو معبر كرم أبوسالم و كل ما يدخل إلى قطاع غزة هو عبارة عن سلع تموينية و استهلاكية و إغاثية.
واعتبر الخبير الاقتصادي أن تصرح وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون مؤخرا بأن إسرائيل تعمل على تثبيت استقرار الأوضاع وتوسيع منطقة الصيد حتى ستة أميال بحرية وزيادة عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوما عبر كرم ابو سالم من 250 شاحنة إلى 380 شاحنة؛ يأتي في إطار استمرار حملات التضليل الإعلامي الإسرائيلي حول المعابر.
وقال الطبّاع: "حتى على صعيد المساحة الصيد المسموح بها للصيادين لم تلتزم إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار و الذي يقضي بالسماح لصيادي غزة بالإبحار لمسافة 12 ميلاً تبدأ تدريجياً من 6 أميال حيث وافقت على إسرائيل على السماح للصيادين بالصيد حتى مسافة  6 ميل بحري على أن تزيد المسافة تدريجيا , إلا أنها وبعد أيام قليلة من وقف إطلاق النار وبتاريخ 8/9/2014 تم تقليص المسافة إلى خمسة أميال بحرية , هذا بالإضافة إلى اعتداءاتها المتكررة على الصيادين و اعتقال عدد منهم وحجز عدد من قواربهم".
وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز (يوليو) الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2158 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -