ما إلنا إلا الكوبونة و الكرفان
د. ماهر تيسير الطباع
خبير و محلل اقتصادي
بعد مرور أكثر من شهرين على إعلان وقف إطلاق النار لا جديد بمعابر قطاع غزة فمن خلال رصد حركة الشاحنات الواردة عبر معبر كرم أبو سالم خلال شهر أكتوبر 2014  , فقد بلغ عدد الشحنات الواردة 3798 شاحنة منها 3224 شاحنة للقطاع الخاص , 574 شاحنة مساعدات إغاثية للمؤسسات الدولية العاملة بقطاع غزة وهي تشكل 15% من إجمالى الواردات , و بلغ متوسط عدد الشاحنات اليومية الواردة إلى قطاع غزة ( 122 ) شاحنة خلال شهر أكتوبر 2014 , كما تم توريد كميات قليلة من مواد البناء للقطاع الخاص لإعادة الإعمار ( الاسمنت 15 شاحنة 560 طن – الحديد 6 شاحنات 208 طن – الحصمة 25 شاحنة 1748 طن) و هذه الكميات من مواد البناء التى تم توريدها خلال شهر لا تمثل 11% من احتياجات قطاع غزة اليومية , وبمقارنة عدد الشاحنات الواردة خلال شهر أكتوبر 2014 مع شهر أكتوبر 2013 نجد انخفاض إجمالى الواردات بنسبة 32% حيث بلغ عدد الشاحنات الواردة في شهر أكتوبر 2014 عبر معبر كرم أبو سالم 5543 شاحنة.
ومن أسباب الانخفاض الحاد في الواردات إلى قطاع غزة
استمرار الحصار الظالم على القطاع
استمرار منع إدخال مواد البناء لإعادة إعمار قطاع غزة و استخدام الية الكوبونة
استمرار أزمة الكهرباء الخانقة و التى تستنزف موارد المواطنين المعدومة
تدمير البنية الاقتصادية لقطاع غزة في الحرب الأخيرة
ارتفاع معدلات البطالة
ارتفاع معدلات الفقر
ضعف القدرة الشرائية لدي المواطنين

وكل ذلك تسبب بركود تجاري و اقتصادي حاد وغير مسبوق و بأوضاع كارثية لم يشهدها قطاع غزة منذ عام 1967.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -