الشتاء يجلب المخاطر لأصحاب البيوت المدمرة
غزة- تقرير معا - في بيوت مهددة بالسقوط في أي لحظة يعيش مئات الفلسطينيين منذ توقف الحرب.. سقوفها خرمتها القذائف الاسرائيلية فأصبحت مجرى لمياه الامطار وجدران ايلة للسقوط مع اشتداد امطار الشتاء.
في عشرين مترا مما تبقى من منزله في منطقة حي الشعف المدمر استصلح المواطن ابو محمد غرفة وحمام ومطبخ تأويه وأسرته.
ويقول: "لا استطيع ان اسكن بالإيجار لذلك لجأت الى ما تبقى من منزلي الايل للسقوط ورغم الامطار التي تدخل الينا من كل صور والرياح الشديدة التي تهدد ما تبقى من المنزل بالسقوط فاني لا اجد مكانا افضل من هذا المكان".في عشرين مترا مما تبقى من منزله في منطقة حي الشعف المدمر استصلح المواطن ابو محمد غرفة وحمام ومطبخ تأويه وأسرته.
ويتابع: "عايشين في بيوت خطيرة وفي أي لحظة نتوقع ان تسقط عليا الجدران، ما تبقى من المنزل غير مؤهل للسكن فلا جدران ولا نوافذ،كما اننا نعاني من شح المياه وانعدام الكهرباء".
ابو محمد أحد أصحاب ستين الف منزل دمرت اما كليا او جزئيا خلال الحرب على غزة بعضهم فضل العيش فيما تبقى من منزله والبعض الاخر يعيش في منازل مستأجرة او في ضيافة الاقارب فيما لا زال الالاف يعيشون في مدارس وكالة الغوث في ظروف غاية في الصعوبة.
ورغم مرور اكثر من شهرين على نهاية الحرب الاسرائيلية على غزة فإن الالية الدولية لاعادة الاعمار لم تبدأ بشكل فعلي وظلت التصريحات المتناقضة تطلق من حين لاخر دون ان يتغير أي شيء في حياة الناس في غزة.من جانبه توقع المحلل والخبير الاقتصادي د. ماهر الطباع ان تزيد معانة المواطنين اصحاب البيوت المدمرة اذا لم ينتهي الحصار بشكل كامل وتفتح جميع معابر القطاع وإدخال جميع احتياجات قطاع غزة من مواد بناء بدون قيود او شروط.
وأعرب الطباع عن رفض القطاع الخاص لهذه الالية التي وجدت فيها تجميل للحصار برعاية دولية مشددا ان الالية لن تعمر قطاع غزة في فترة يمكن تحديدها من ثلاث إلى خمس سنوات في حال تم ادخال 400 شاحنة يوميا فقط من مواد البناء ولكن في حال تم تطبيق آلية الرقابة الصارمة والعقيمة على دخول مواد البناء سوف يحتاج قطاع غزة إلى 20 عام لإعادة الاعمار.
وشدد الطباع انه كفى حصار لقطاع غزة داعيا لاعطاء المواطن ما يريده اون يجد ما يطلبه في الاسواق.