غزة..لقاء حواري بعنوان "عملية إعادة إعمار غزة إلى أين"
نظم مركز شؤون المرأة في غزة لقاء حواري بعنوان "عملية إعادة إعمار غزة إلى أين" ضمــن مبادرة "نعم لإعادة إعمار غزة" في إطار مشروع "تمكين النساء وتعزيز صمودهن في قطاع غزة" الممول من مؤسسة Christian Aid، وذلك بحضور 150 من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمخاتير ورجال الإصلاح، والمحامين والمحاميات، وممثلين عن أحزاب سياسية ونساء من اللواتي دمرت بيوتهن في العدوان الإسرائيلي عام 2014 والمهتمين/ات.
وأكــد مختصون ومختصات خلال اللقاء على أهمية إعــادة الإعمار من المنظور التنموي الشــامل لتحويل غزة من حالــة الإغاثة والطوارئ إلــى التنمية والعملية الإنتاجية، ودعم التواصل بين الضفة الغربية والقطاع، وإقامة مناطق صناعية وتجارية مشتركة.
من جهتها أكدت آمال صيام، مديرة مركز شؤون المرأة على أهمية اللقاء الــذي يناقش واقع الإعمــار، وحملت الاحتلال الإسرائيلي المســؤولية عن الدمار وعدم الإعمار مثلما الانقسام الذي يعيق عملية الإعمار مشيرة إلى أنه لا يمكن الحديث عن تنمية أو المصالحة أو أي نوع من القضايا السياسية بعيداً عن إشراك المرأة في كل تفاصيل الحياة.
وقالــت صيام: "أن الجميع يعاني من بطء الإعمار إلا أن المــرأة معاناتها مضاعفة خاصة لنســاء الكرفانات حيث تلقى المركز العديد من الشــكاوى والمشــاكل الواقعة على النساء وتبين الارتفاع الواضح في معدلات العنف والطلاق والمشاكل العائلية جراء بطء الإعمار".وأكــد مختصون ومختصات خلال اللقاء على أهمية إعــادة الإعمار من المنظور التنموي الشــامل لتحويل غزة من حالــة الإغاثة والطوارئ إلــى التنمية والعملية الإنتاجية، ودعم التواصل بين الضفة الغربية والقطاع، وإقامة مناطق صناعية وتجارية مشتركة.
من جهتها أكدت آمال صيام، مديرة مركز شؤون المرأة على أهمية اللقاء الــذي يناقش واقع الإعمــار، وحملت الاحتلال الإسرائيلي المســؤولية عن الدمار وعدم الإعمار مثلما الانقسام الذي يعيق عملية الإعمار مشيرة إلى أنه لا يمكن الحديث عن تنمية أو المصالحة أو أي نوع من القضايا السياسية بعيداً عن إشراك المرأة في كل تفاصيل الحياة.
ومن جانبه استعرض المهندس ماجد صالح، من وزارة الاشغال العامة والإسكان آخر المستجدات بشأن عمليــة الإعمــار موضحاً إنجاز %50 من تلــك العملية حيث تم البدء في الإعمار الحقيقي لـ5261 وحدة سكنية و3200 وحدة تم الســكن فيها مؤكداً على أنه تم أمس التوقيع من خلال برنامج الأمــم المتحدة الإنمائي على اتفاقية مع الصندوق الســعودي لاســتلام 10 ملاييــن دولار مــن أصل 40 مليــون دولار لدعم اصحاب البيوت المدمرة من غير اللاجئين وسيتم صرف الاموال لهم مباشــرة لتوفر الاســمنت ويتزامن هذا مع مرحلة جديدة للاجئين لدعم بناء 700 وحدة سكنية شرط ألا يقل عدد افراد العائلــة عن 6 افراد.
اما فيما يتعلق بإحصائيات البيوت المدمرة في عدوانات ما قبل 2014 فأوضح صالح أن عدد البيوت المدمرة بلغت 11500 وحدة ســكنية والانجاز الحقيقي بلغ %81 مشــيراً الى إخلاء العديد من ســكان الكرفانات والتي بلغ عددها 1300 كرفان بعد استبدالها بالبيوت أو بدل الإيجار فيما رفض البعض ترك الكرفان لأسباب خاصة.
واعتبر ماهر الطباع، مسؤول العلاقات العامة بالغرفة التجارية أن بعض الارقام الصادرة عن وزارة الاشغال والاسكان هي نوع من التجميل للواقع واســتعان بآخر تقرير صادر عن مؤسســة دولية خاصة بالإعمار في شهر كانون الثاني من العام الجاري والذي اشــار الى بناء 2474 وحدة ســكنية من البيوت المدمرة كليا وجاري العمل في 2720 وحدة سكنية كما يتوفر التمويل لـ1757 وحدة فيما لا يتوفر التمويل لـ4049 وحدة سكنية.
وقال الطباع: "أن بطء الإعمار يرتبط باســتمرار العمل بالآلية الدولية لإدخال مواد البناء والتي اثبتت فشلها على أرض الواقع لاسيما أن إدخال المواد كان بنسبة %33 من الاحتياج الطبيعي لقطــاع غزة، وأنه بالنســبة للمنشــآت الاقتصادية المدمرة تم صرف 9 ملايين دولار لأصحاب المنشآت الصغيرة التي بلغت أضرارها اقل من 7 آلاف دولار".
و قال الباحث التنموي، محسن أبو رمضان: "أن غزة تعاني من بطء عملية الإعمار جراء الحصار والعدوانات المتكررة واستمرار التهديدات الإسرائيلية بإمكانية شن عدوان جديد على القطاع إضافة الى الرقابة الدولية على مواد الإعمار".
وشدد أبو رمضان على ضرورة إشراك النساء في لجان الإعمار والمصالحة لاســيما أن المرأة تتحمل المزيد من المعاناة جراء العدوان والانقسام مع ضرورة ضمان مشاركة منظمات المجتمع المدني واصحاب البيوت المدمرة في الإشراف على إعادة الاعمار، وأهمية تحويل غزة من برامج الإغاثة والطوارئ الى حالة التنمية والعملية الانتاجية من خلال برامج التواصل بين الضفــة وغزة وإقامة مناطق صناعية وتجارية حرة وتســهيل حريــة الحركة والتنقــل وذلك لكي يتم الإعمــار من المنظور التنموي الشامل ودعم أسس الاقتصاد الوطني.